الغَبَرة والنُّور!
يستخدم بوذا في بعض تعاليمه كلمة “الغَبْرَة” في العيون، وهو لا يشير بذلك إلى مَرض بل إلى ما يحول بيننا وبين إدراك الحقائق والحِكْمة. وهذه الغبرة قد تكون كُرْه أو تَّعلُّقَ أو قَلقَ أو غَضبَ أو اشتِهاءَ أو نفور أو جهل … إلخ.
العالم يحترِق لكن هناك مَخرج!
قبل 2500 عام وصف بوذا هذا العالم المحفوف بالجمال والخوف والسعادة والألم بأنَّه “يحترق”، لكن يحترق بماذا؟ يقول بوذا أنَّ الحَواس تحترق بنار الكُره، ونار الوَهم، والموت، والأسى، ونار الولادة، والمَرَض وكِبَر السِّن والموت، والأسى كيف يمكن لهذا لاحتراق أن ينطفيء؟ عندما أدرك تلاميذه هذا الاحتراق للحواس، زال تعلُّقهم بالحواس وما تتصل به، فنالوا الهدوء والسَّلام الذهني. نستطيع إذن أن نعيش هذا العالم بجماله وألمه بهدوء وبهجة إذا .لم نغرق في دوَّامات التعلُّق والنُّفور.
المُعاناة خيار!
الألم مُحتَّم، ولا مفرَّ منه، لكن المُعاناة اختياريّة! مِن تعاليم بوذا.
السَّعادة هي غاية كلِّ الكائنات
في تراث التبت البوذي القديم، يوجدُ أسلوب ممتع في تقديم التعاليم يتّسم بالبساطة والمُتعة. وهو موجَّه إلى الناس العاديين وكبار السّن الذين لا يمكنهم قراءة التعاليم من الكتب أو حضور جلسات التعاليم. وقد ذكر أحد المعلمين انه عندما يُقدِّم التعاليم بهذا الأسلوب، ينجذب إليه الناس ويننشد انتباههم إليه، وقال حينها بسعادة كبيرة” حين يصغي الناس بانتباه ينسون مشاكلهم وهذه هي الدَّارما!”
لا تستسلِم!
يقول الدالاي لاما – الزعيم الروحي للتبت، وهو يرفض الرد بالمثل على الانتهاكات التي قام بها الصينيون وما يزالوا يقومون بها بحق شعبه في التبت، لأنه يؤمن أن الرد بالمثل لن يزيد النار إلا سعيرا: “مهما يحدث، لا تستسلم، نمِّي قلبك، فكثير من الطاقة تصرفه الدول على تطوير العقل بدلا من القلب. كُن رؤوفا تجاه الجميع وليس الأصدقاء وحسب. اعمل من أجل السلام في قلبك وفي العالم. وأُكرر لا تستسلم أبدا مهما كان يحدث، ومهما يدور من حولك.”