ترجمة واعداد فريق بستان الحكمة
Ervin Laszlo ملخص من كتاب إيرفن لاسلو
“Science and the Akashic Field: A Concise Catalog of the Puzzles of Coherence. The foundations of an integral theory of Everything” سنة النشر 2007
ملخص لأحد فصول الكتاب بعنوان لغز الترابط في الوعي
“THE PUZZLES OF COHERENCE IN CONSCIOUSNESS”
الجزء الأول
طرح الكاتب إيرفن لاسلو فكرة أن الوعي الذي يرافق الفرد على الأغلب حتى وفاته، ويشعر أنه يميّزه عن غيره من الأفراد قد لا يكون وعيه وحده فقط! وأن فكرة وجود ارتباط بين وعي الأفراد كانت معروفة عند من نطلق عليهم بالبدائيين – وهم من منظور الكاتب على درجة عالية من التعقيد والتطور – وأنه الآن أعيد اكتشاف هذا اأم ضمن تجارب مضبوطة حول نقل الأفكار والتصورات وتأثير عقل فرد ما على عقل وجسد آخر.
عالم الوعي المترابط
وجود الترابط بين اتصال العقول قل البشرية
THE TRANSPERSONAL WORLD OF CONSCIOUSNESS
THE PRINCIPAL LANDMARK: THE CONNECTEDNESS OF THE HUMAN MIND
حدد ارفين بعض المعالم الرئيسية التي تدعم الفرضية وراء هذا الاكتشاف الهام وهو: وجود التواصل بين العقول البشرية. فقد لوحظ أن أنماط العادات والتقاليد والآثار لشعوب مختلفة عاشت في أماكن وأزمنة مختلفة من العالم، تتشابه إلى حد كبير، على الرغم من أنها لم تتصل فيما بينها بشكل معروف من أشكال التواصل. حيث تتكرر بعض الصور والأفكار مثل الرموز العالمّية والأركيتايب arche-types في ثقافات كل من الحضارات الحديثة والقديمة.
وفي التجارب والاختبارات المعاصرة، تظهِر الأشخاص قدرة على التواصل التلقائي لما في أذهانهم من انطباعات وصور خاصة عندما تربطهم رابطة قرابة أو مشاعر عاطفية. وأن قدرة تأثير عقل شخص ما على دماغ وجسم شخص آخر، كانت معروفة لدى الشعوب البدائية، تم التحقق منها اليوم من خلال تجارب عملية مضبوطة تشكل الأساس لفرع جديد من الطب يُعرف باسم الطب عن بعد أو الشفاء عن بعد telesomatic or nonlocal medicine
يتابع لاسلو في كتابه، أن الاكتشافات الحالية في امتداد الوعي البشري، تذكرنا بتصريح أينشتاين قبل نصف قرن، حيث قال: “الكائن البشري هو جزء من الكل الذي نطلق عليه الكون A human being is part of the whole, called by us universe”.
وأن التواصل الكبير بين التوائم المتطابقة يُعتبر شكلا من العديد من أشكال التواصل بين الأشخاص في هذا العالم. فقد لوحظ وجود التخاطر بين جميع الأشخاص الذين يتشاركون روابط عميقة، مثل الأمهات والأطفال، والعشاق، والأزواج، وحتى الأصدقاء المقربين. في هذه الحالات، يجد جميع علماء النفس – باستثناء العلماء المحافظين جدا – أنفسهم مدفوعين إلى إدراك وجود ثمة روابط بين الأشخاص Transpersonal Connection. فيما يعترف علماء النفس الأكثر انفتاحا بوجود ارتباط يتضمن القدرة على نقل الأفكار والصور الفعلية، وأنها مَقدِرة موجودة لدى الكثيرين وربما عند جميع الناس. وهذا ما اكتشفته التجارب الحديثة.
وأن قوى التخاطر بين الناس (أي قدرتهم على نقل أشكال مختلفة من الأفكار والصور ذهنيا) ليست مجرد أمنيات أو قراءات خاطئة للنتائج. فقد تم تطوير واستخدام مجموعة واسعة من البروتوكولات التجريبية (مثلا “إجراء تقليل الضوضاء noise reduction procedure” المعروف باسم تقنية Ganzfeld Technique إلى أسلوب “التأثير العقلي عن بعد على الأنظمة الحية DMILS ، … إلخ) إلا أنها لم تتمكن من تفسير العدد الكبير للنتائج الهامة، فيظهر أنه حتى الناس “العاديين” يمتلكون قوى “غير عادية” .paranormal.
ثلاث تجارب رائدة في التواصل الذهني بين الأشخاص
في أوائل السبعينيات، قام فريق من العلماء وهم الفيزيائي راسل تارغ وعالم النفس والمهندس هارولد بوثوف بإجراء واحدة من التجارب الرائدة في نقل الأفكار والصور ذهنيا. في هذه التجربة تم “الشخص المُستقبِل” في غرفة معتمة ومحكمة الإغلاق ومعزولة كهربائيًا، ووضع ” الشخص المُرسِل” في غرفة أخرى، حيث تم تعريضه لومضات ضوئية ساطعة على فترات منتظمة. تم تسجيل أنماط الموجات الدماغية لكل من المُرسِل والمُستقبِل على أجهزة تخطيط كهربية الدماغEEG فحدث ما كان متوقعا، أظهر المُرسِل موجات دماغية إيقاعية تصاحب عادة أعراض التعرض لومضات الضوء الساطعة، بعد فترة وجيزة، بدأ المُستقبِل أيضًا في إظهار نفس أنماط الموجات الدماغية، على الرغم من أنه لم يكن معرضًا بشكل مباشر للومضات الضوئية، ولم يكن يتلقى إشارات عادية يمكن إدراكها من المُرسِل
وأجرى كل من تارغ و بثوف أيضًا تجارب على المشاهدة عن بُعد. وُضع الشخصين على مسافات بعيدة في هذه الاختبارات، دون أي شكل من أشكال الاتصال الحسي بينهما، فقد تم عزلهم عن بعضهما البعض في موقع تم اختياره عشوائيًا، قام الشخص المُرسِل بدور “المنارة”، وحاول المُستقبِل التقاط ما شاهده المُرسِل. ولتوثيق انطباعاتهم، قدّم المُستقبِلون أوصافًا لفظية، وبعض الرسومات أحيانًا. ثم درس النتائج خبراء مستقلون وجدوا أن أوصاف الرسومات تتطابق بالفعل مع ما شاهده المُرسِل بنسبة 66%.
الجزء الثاني
أما السلسلة الثانية من التجارب الرائدة كانت بقيادة عالم النفس والفسيولوجيا العصبية جاكوب غرنبيرغ زلبربوم Jacobo Grinberg-Zylberbaum من جامعة المكسيك الوطنية National University of Mexico. أجرى جاكوب أكثر من خمسين تجربة على مدى خمس سنوات على التواصل التلقائي بين الأفراد الذين خضعوا للتجربة. قام جاكوب بجمع الأشخاص داخل “أقفاص فاراداي Faraday cages” العازلة للصوت والإشعاع الكهرومغناطيسي، وطلب منهم التأمل معًا لمدة عشرين دقيقة. ثم قام بوضعهم في أقفاص فاراداي منفصلة، حيث تم تعريض أحدهم إلى محفزات دون الآخر. تلقَّى الفرد المُحفَّز منبهات على فترات عشوائية بشكل لا يعرف أحد متى تمّ اصدارها. وظلّ الأشخاص الذين لم يتم تحفيزهم في حالة استرخاء بأعين مغلقة، وطُلب منهم محاولة الشعور بالشخص الآخر، دون إعلامهم بأي شيء عن المحفزات التي تعرض لها. تم إصدار سلسلة من مائة محفز مثل ومضات من الضوء والأصوات، وصدمات كهربائية قصيرة ومكثفة غير مؤلمة على السبابة والاصبع البنصر في اليد اليمنى. ومن ثم تمت مزامنة سجلات الموجات الدماغية لكلا الشخصين محل الدراسة، وفحصها بحثًا عن المحفزات “الطبيعية” المستحثة عند الفرد المُحفَز، والمحفزات “المنقولة” عند الفرد غير المُحفَز. لم يتم التقاط محفزات منقولة عندما لم يتم تحفيز الشخص الآخر. أو في حالة عدم تواصل بين الشخصين قبل التجربة. ولكن خلال المواقف التجريبية مع الأشخاص الذين تم تحفيزهم مع وجود اتصال مسبق بينهم، ظهرت المحفزات المنقولة بشكل مستمر في حوالي 25% من الحالات. ومن الأمثلة المؤثرة جدا على ذلك زوجان شابان في حالة حب عميق حيث ظلت أنماط الموجات على المخطط الكهربائي للدماغ EEG لكليهما متزامنة عن كثب طوال التجربة، مما يدل على أن ما ذكروه عن شعورهم بالاتحاد العميق مع بعضهم لم يكن وهمًا
تتعلق التجربة الثالثة بالتنقيب على المياه الجوفية باستخدام العصا (). حيث اتضح أن من يستخدمون عصا التنقيب والكشف عن المياه الجوفية يمكنهم في كثير من الأحيان تحديد موقع منابع المياه بدقة عالية. تستجيب عصا البحث الكاشفة وكذلك البندولات لوجود المياه الجوفية والحقول المغناطيسية وحتى البترول والمواد الطبيعية الأخرى. اتضح أنه ليست عصا البحث وحدها فقط تستجيب لوجود الماء والأشياء الأخرى، بل يستجيب أيضاً الدماغ والجهاز العصبي للشخص الذي يمسك بالعصا. لا تتحرك العصا أو البندول أو أي جهاز كاشف آخر ما لم يتم حمله؛ فهي تقوم فقط بتوسيع استجابات العضلات الدقيقة و اللَّاإِرادِيَّة لحاملها.ويبدو أن حاملي عُصي البحث يمكنهم أيضًا التقاط المعلومات غير الخاضعة لأسباب طبيعية والتي يتم إسقاطها من مسافة بعيدة بواسطة عقل شخص آخر. يمكن إسقاط الخطوط والأشكال عن طريق النية الواعية لشخص واحد، وتؤثر هذه الخطوط والأشكال على عقل وجسد الأشخاص البعيدين الذين لا يدرون ما تم إسقاطه ولا من أين. تتحرك العُصي كما لو كانت الأشكال والخطوط ناتجة عن أسباب طبيعية أمامها مباشرة. كان هذا اكتشاف سلسلة من تجارب الكشف عن بعد والتي أجريت في السنوات العشر الماضية من قبل جيفري كين، المهندس المعروف، مع زملائه في مجموعة أبحاث التابعة للجمعية البريطانية. في عدد كبير من التجارب، أمكن تحديد الأشكال الدقيقة التي أنشأها القائم بالتجربة بواسطة الكاشفات. اتضح أنه يمكن تحديد موقع الأشكال بدقة تصل إلى بضع بوصات حتى مع أنه تم التقاطها عن بعد آلاف الأميال. لم تتأثر دقة تحديد الموقع بالمسافة بين الشخص الذي أنشأ الحقول القابلة للكسر والموقع المادي للحقول: تم استخلاص نفس النتائج سواءً كانت على بعد بضع بوصات أو خمسة آلاف ميل. لم يكن هناك فرق بين ما إذا كان القائم بالتجربة يقف على الأرض، أو في كهف تحت الأرض، أو في طائرة، أو داخل قفص فاراداي المحمي كهرومغناطيسيًا. يبدو أن الوقت لا يمثل عاملاً أيضًا: فقد نشأت الحقول بشكل أسرع من أخذ القياسات الممكنة، حتى على مسافات كبيرة. فقد ظلت الحقول موجودة ومستقرة في جميع الأوقات بعد إنشائها. في أحد الحالات استمرت هذه الحقول لأكثر من ثلاث سنوات. لكن يمكن إلغاء الحقول بإرادة الشخص الذي أنشأها.وخلُص كين إلى أن هذه الحقول التي يمكن الكشف عنها، يتم انشاؤها والحفاظ عليها في “حقل معلومات ينتشر في الكون”. يتفاعل الدماغ مع هذا الحقل، ويدركه على شكل صور ثلاثية الأبعاد . وفقًا لمجموعة التنقيب الانجليزية، فإن هذا مثال حي على التفاعل عن بعد بين الدماغ والحقل من قبل أفراد مختلفين وحتى بعيدين عن بعضهم البعض
لا يستطيع الأشخاص التواصل مع عقول الآخرين فحسب، بل يمكنهم أيضًا التفاعل مع أجساد الآخرين. فهناك أدلة مُعتمدة على أن العقل الواعي لشخص ما يمكن أن ينتج عنه تأثيرات قابلة للتكرار والقياس على جسم آخر. تُعرف هذه التأثيرات باسم التأثيرات الجسدية عن بعد
حيث Voodo عُرفَت التأثيرات الجسدية عن بعد في الثقافات البدائية: أطلق عليها علماء الأنثروبولوجيا اسم يمكن للشامان والأطباء الذين يمارسون مثل هذا السحر ( على سبيل المثال) التأثير من خلال استخدام شيء يرمز لهذا الشخص والتأثير عليه من خلالها
هناك أشكال إيجابية من هذا الشكل من السحر معروفة ويتم ممارستها على نطاق واسع اليوم. أحد تلك الأشكال هو نوع من الطب البديل يُعرف بالشفاء الروحاني، يعمل المعالج على جسم مريضه بوسائل “روحية” – أي بإرسال قوة شفاء أو معلومات شفائية سواء مباشرة، أو على بعد أميال؛ فيبدو أن المسافة لا تؤثر على النتيجة. قد تكون فعالية هذا النوع من العلاج مفاجئة، لكنها موثقة جيدًا. فيطلق عليها الطبيب المعروف لاري دوسي: العصر الثالث للطب عن بعد
من الأشكال الأخرى لهذا السحر الإيجابي هو الشفاء بالصلاة من أجل الآخرين . لقد عُرفت فعالية الصلاة لدى المتدينين والمجتمعات لمئات بل وآلاف السنين. لكن يرجع الفضل في إثباته وتوثيقه من خلال التجارب الخاضعة للرقابة إلى طبيب القلب راندولف بيرد. أجرى بيرد دراسة لمدة عشرة أشهر بمساعدة سجل الكمبيوتر الطبي للمرضى في وحدة العناية بالقلب في مستشفى سان فرانسيسكو العام. كما ورد في مجلة في عام 1988، شكّل بيرد مجموعة من أجل الدراسة مكونة من أشخاص عاديين من شتى أنحاء البلاد كانت صفتهم المشتركة هي عادة الصلاة المنتظمة في الكنائس الكاثوليكية أو البروتستانتية. طُلب من الأشخاص المختارين الصلاة من أجل شفاء مجموعة من 192 مريضًا؛ في المقابل شكل فريق العمل مجموعة أخرى من 210 مريض. لم يصلّي من أجلهم أحد. لم يعرف المرضى والممرضات والأطباء، إلى أي المجموعتين ينتمي المرضى. تم إعطاء المصلين أسماء المرضى وبعض المعلومات عن الحالة الصحية لقلوبهم. ونظرًا لأن كل شخص يمكنه الصلاة من أجل عدة مرضى، كان لدى جميع المرضى ما بين خمسة وسبعة أشخاص يصلون من أجلهم
كانت النتائج مهمة للغاية. كان احتياج المجموعة التي تم الصلاة من أجلها للمضادات الحيوية أقل بخمس أضعاف من المجموعة الأخرى (ثلاثة مقابل ستة عشر مريضًا)؛ وكان احتمال الإصابة بمضاعفات رئوية أقل بثلاث مرات (ستة مقابل ثمانية عشر مريضًا)؛ لم يحتاج أي من المجموعة التي تم الصلاة من أجلها إجراء جراحي (مقابل اثني عشر مريضًا من المجموعة الأخرى) ؛ توفي عدد أقل من المرضى في المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثانية، (على الرغم من أن هذه النتيجة بالذات لم تكن ذات دلالة إحصائية). لم يهم مدى قرب أو بعد المرضى من أولئك الذين يصلون من أجلهم، كما أن طريقة الصلاة لم تحدث أي فرق. فقط حقيقة الصلاة المركزة والمتكررة كانت عاملاً، دون اعتبار لمن تُوجّه الصلاة ومكان الصلاة. أظهرت تجربة لاحقة نتائج مهمة مماثلة بشأن تأثير الصلاة عن بعد في ظل ظروف أكثر صرامة من قبل فريق من الباحثين برئاسة دبليو إس هاريس . تقدم الصلاة من أجل الآخرين والشفاء الروحي، جنبًا إلى جنب مع الممارسات الأخرى القائمة على العقل والوعي، دليلًا مثيرًا فيما يتعلق بفاعلية المعلومات التخاطرية والتخاطرية الجسدية ونقل الطاقة. تنتج عن هذه الممارسات تأثيرات حقيقية وقابلة للقياس، فيما لا يقدم الطب الكلاسيكي والعلم الغربي السائد تفسيراً لها.
مصطلحات وأسماء انجليزية
Jeffrey keen
Dowsing rods عصا التنقيب
Dowsing Research Group اسم المجموعة الانجليزية
tele somatic لتأثيرات الجسدية عن بعد
sympathetic magic التأثير من خلال استخدام شيء يرمز لهذا الشخص والتأثير عليه من خلاله
Larry Dossey
Randolph Byrd
the Southern Medical Journal
W. S. Harris
tele somatic